وفي زمنِ الامتحانات – كهذه الأيام – حريٌ بنا أن تُذكرَ ونتذكرَ قيمةَ العلم، وقيمةَ السلوك، وعلى المُربينَ والمعلمين، ألاَّ يجعلوا الامتحانَ هدفاً بذاته
.
بل هو وسيلةٌ يُمكن من خلالِها أن يُربى الطلابُ والطالباتُ على مزيدِ الثقةِ والطمأنينةِ، والأمانةِ والجديَّة، وحريٌّ بالآباءِ أن يُسهموا في تحصيلِ أبنائهم، وتوفيرِ الأجواءِ المناسبةِ والصالحةِ لاستذكارهم، وأن يحذروا
- وهنا وقفةً مهمةً
- أن يحذروا من لصوصِ الامتحانات، فثمةُ نوعيةٌ من آحادِ الشبابِ تصطادُ في مثلِ هذه الظروف،
- بدايةً بإهداءِ الحبوبِ المساعدةِ على السهرِ، وانتهاءً بالمخدراتِ والمسكرات، وتلك نهايةُ الوصلِ وبدايةُ مشوارِ الدمارِ والعطب .
- واحذروا على فتياتِكم من أصحابِ الأرقامِ المقذورةِ، وما تجرُهُ من مكالماتٍ هاتفية، هي بدايةُ السقوطُ للفتاةِ – لا قدر الله –.
إنَّ علينا جميعاً أن نُحذِّرَ من رفقاءِ السُوء لأبنائنا وبناتنا – في كلِّ حين – وعلينا في هذهِ الأيامِ أن نُركزَ اهتمامنا أكثر، حيثُ تبدأ علاقات للامتحانِ بجديَّةِ الدراسة
ثم تتحولُ إلى علاقاتٍ مشبوهةٍ تنتهي بتركِ الدراسة، وتتطورُ إلى أمورٍ أخرى يُندي لها الجبين
فتنبهوا معاشرَ الشبابِ ومعاشرَ الفتياتِ لأهلِ الخداعِ والمكر، وقل لي من تُصادق؟!
أقل لكَ من تكونُ في الحاضرِ والمستقبل.....